THIS IS ME

Friday, June 29, 2007

الواقع يخدم الأسطورة !! و ليس العكس


من العجيب حقاً أن لكل شعب اسطورة يفخر بها و ينادي بسيادتها على الجميع و هذه الأسطورة سواء اكانت مستمدة من الدين أو التاريخ الحربي أو حتى الاثار و المدافن القديمة لا شك أنها تقوم على تمجيد هذا الشعب و وصفه بالشعب القوي الذي لا يقهر و العظيم الذي يحيا ليسود و ليس العكس ....

و بما إننا كعرب شعب من شعوب العالم فلنا ايضاً اساطيرنا التاريخية و العقائدية التي تجعلنا افضل البشر و فوق جميع من خلقهم الله و لكن عدونا الصهيوني له اساطيره ايضاً التي تفرض علينا انه هو المنتصر و شعب الله المختار صاحب الجيش الذي لا يقهر

الفرق الوحيد بيننا و بينهم هو أنهم يعرفون أن ( الواقع يخدم الأسطورة ) بينما عندنا في وطننا العربي فننتظر أن تتحول الاسطورة إلى واقع و ننتظر أن تأتي الجيوش من السماء لتمنحنا القوة و النصر ... إن اليهود لم ينتصروا ابداً لأنهم الشعب المختار أو لأنهم يملكون الجيش الذي لا يقهر بل لسبب صغير جداً هو أن الخطط الموضوعة تجعل من هذا الجيش هو القاهر دائماً و ذلك ليس من ضروب الصدفة و لكن من ذكاء و تخطيط سليم يدعمه اقتصاد زاهر و ايادي مخلصة تعمل على التفاني في خدمة الوطن القومي اليهودي ... إن إنتظار النصر من السماء هو انتظار ان تخدم الاسطورة الواقع و أن يتحول الحلم لحقيقة و ان يعود الفردوس المفقود في يوم ..

و لعل سبب أساسي في كتابة هذا الموضوع هو نص قرأته لشكسبير يتحدث فيه عن اضطهاد اليهود في اوروبا و مدى حزنه عليهم و يقول ( اليس اليهود بشر يشعرون بالألم و يملكون اعضاء بشرية مثلنا و اليس تجري في عروقهم دماء مثل ما يجري في عروقنا دماء ) و الحقيقة إن هذه الإمبريالية اتي مارستها الدول المسيحية على اليهود في القرون الماضية جعلتهم يشعرون بالذنب تجاه هذا الجنس البشري و خاصة بعد الحرب العالمية الثانية و المحرقة او الهولوكوست إن صح الخبر .. و من هنا كما يقول المثل الشهير ( يكمن الأرنب ) فالزاقع هو ما يخدم الاسطورة و النصر هو الذي يجلب الإحتفال و التخليد

و رغم إن كلامي لم اتعمد فيه لمس الوعود الدينية - من الإسلام - على تحقيق النصر و الفوز و لكن تكلمت بشكل عام على اساطير الشعوب و ليس الأديان .... و ملحوظة هامة أن علم الميثولوجيا او علم الاساطير يعتبر الدين من تلك الأساطير و لكن أنا لم اعتبر او اتعمد ذلك في كلامي

Monday, June 18, 2007

صمت الحيوانات !!


كثيراً ما تحيرت لماذا تصمت الحيوانات عندما ننظر في عينها ؟؟؟ ربما يعود هذا الأمر لقصة قديمة بين بني الإنسان و بني الحيوان في العصور التكوينية الأولى و ربما ايضاً يكون الأمر له علاقة بتصرف الإنسان مع هذا الحيوان ..


إن تعبير الحيوان بصمته الرهيب هو اقوى صفعة يوجهها لبني الإنسان فهو يعبر عن ( احتقاره ) لهذا الكائن المدمر و المخرب في الكون و هذا التعبير و إن كان يهز مشاعرنا بصمته الرهيب إلا انه يثير في عقولنا سؤال مهم لماذا تعبر الحيوانات بصمت ..


اذا واجهت الحقيقة تجد أن الإنسان اكثر كلامه هو تفاهات ( لكل قاعدة شواذ ) و حتى ما لا يعتبر تفاهات بالنسبة لبني الإنسان هو في الحقيقة امر بلا حكمة فالمغني الذي يقضي ثلاث ساعات ليسمعنا صوته ربما امر لا يستهوي الحيوانات حتى تعبر عنه او حتى تشير إليه بأعينها و صمت الحيوانات ايضاً هو ناتج عن ذلك الحزن الدفين الذي يسكن هذه الكائنات الرقيقة و التي فقدت بيوتها و أولادها و احلامها بسبب حماقات بني البشر


لقد قامت العديد من الدراسات بإحصاء ضحايا الحرب العالمية من الرجال و النساء و الأطفال و من البيوت و الأموال و المصانع و الأسلحة و .... و ....... و لكنها نسيت هذه الكائنات المسكينة التي تدمرت مساكنها في تلك الحروب و تهدمت اعشاشها و قتل صغارها بحماقة بني البشر


لماذا نريد أن تنطق الحيوانات و تتكلم إذا كنا نحن البشر لا نسمع إلى بعضنا البعض و يسفه و يحقر كل منا الأخر فهل ستجد الحيوانات اذن صاغية لها إن تكلمت ؟؟؟


في النهاية اذكركم بحديث النبي الكريم عن علامات الساعة و منها ان تتكلم الحيوانات و الدواب و الجمادات .... فيا ترى لو تكلمت تلك الحيوانات ماذا ستقول لنا و ما هو السر الذي ستبوح لنا به بعد هذا الصمت الطويل ؟؟؟


مع تحياتي

Monday, June 4, 2007

ذكرى النكسة


طبعاً هذه الأيام نعيش ذكرى النكسة ( تعيش و تنسى يا وطني ) و لكن الحمد لله ارض مصر متحررة و حرة و تبقى ذكريات تلك النكسة الحزينة متمثلة في سقوط القدس الشريف في ايدي اليهود منذ 1967 إلى اليوم 2007 يعني 40 سنة في عين العدو تفتكروا مش كفاية عليهم كده و نروح ناخد قدسنا من اليهود و لا تحبوا تنتظروا لغاية ما اليهود يدخلوا على حضراتكم البيوت عموما لازم نخطط صح لمستقبل صح

و في ظل هذه الذكرى الحزينة و قبل أجتماعي مع قادة الحزب الصهيوني في ( تل ابيب ) للإحتفال كتبت هذه القصيدة

يا زهرة الوادي الحـــــــزين *** في ظل بستان الهموم

يا دمـــعــــة الطـــــفل اليتيم *** من فرط تأثير السموم

يا قدس كــــنا بالدمـــاء *** نفدي و كنا في ( هجوم ) !!

ما زال صـــــوتك من سنين *** يحظى بصمتٍ لن يدوم

و الذئب يرعى في الخراف *** و الكلب خائن للعموم

صبراً جميلاً كل حـــــــــين *** فالنصر ينسي الوجوم

و الفتح رمزه في السماء *** يبـقى دليلاً كالوشوم

Saturday, June 2, 2007

!! كلمة سريعة كانت في بالي



من غير كلام كثير و فلسفة و شروح تحليلية

أنا شايف إننا محتاجين نسمع بعض بمنظور متفتح شوية و لا أقصد العرب و لكن البشر

الحقيقة كلما بحثت في دين و فلسفة شعب أو أمة على مستوى العالم وجدت ان معهم حق في بعض الأمور التي يعتنقوها و يؤمنون بها

السبب الرئيسي في أن العالم في مشاكل ان كل واحد شايف ان معتقداته و مبادئه ثوابت و اساسيات و حق معروف للعالم كله و لا يمكن أن يكون هناك حق غيره

الحقيقة أنا سقطت في دائرة ( ديكارت ) التي لا تنتهي و اسير إلى الهاوية

الحق شيء من الإثنين ( إما الجميع على صواب أو الجميع على خطأ ) مع تحياتي

Friday, June 1, 2007

الخرم الثاني : مسجون في زمن الخرافات



شيء جميل قوي إن الواحد يقول رأييه .. و شيء جميل برضه إن الواحد يعترض على اللي ما يعجبهوش بس حاجة مقرفة و محبطة إن الواحد يتكلم في اللي ما ليهوش فيه و يقول كلام يخلي البلد تروح في ستين داهية

و أنا هنا حناقش الخرم الثاني اللي في بنطلوني و برضه موجود في بنطلون الوطن العربي و النقاش حيكون تحت ثلاث موضوعات اساسية و هي :

السياسة : طبعا الكل بيتكلم في السياسة النهارده يعني حتى ممكن تلاقي شوية شباب فاشل على القهوة بيتناقشوا في الحكم و الدستور و البطيخ ...... طيب نحب نسألهم انتم درستم كام كتاب عن السياسة و الدولة و الحكم قبل ما تعملوا المناقشة العظيمة ديه ... طبعا اخرهم كتب الكلية و لو قروا شوية يبقى جرايد الطعمية اللي بتصدر على الأرصفة و بعدين يفتح صوته و يقول : لازم نحارب !!!

أنا بصراحة قبل ما اتكلم أو اقول رأيي في اي حاجة بحب اتبع مبدأ ( كانت ) في التحليل و هو ضرورة أن تقرأ كل شيء و تدرس جميع النواحي في الموضوع بشكل مستفيض قبل ان تطلق قرارك و حكمك على الموضوع ... يعني مثلا انا قرأت ترجمة كتاب ( السياسة الدولية المعاصرة ) و وجدت إن الحرب هي فشل للسياسة و ليست هي مفتاح السياسة و بناءاً على هذه القاعدة يصبح الرئيس بوش رغم دراسته في جامعة يال و هارفرد ما بيعرفش الألف من كوز الذرة في السياسة

طبعا ده مثال خارجي أما داخلياً فمثلا الشباب اللي كان متحمس قوي و بيقول خلينا نحارب علشان ( لبنان و القدس ) اقول ليهم طب لو انهزمنا زي كل مرة و راحت مننا سيناء و احتمال تروح كمان كل مدن القناة ساعتها نجيب منين ( كامب ديفيد ) جديدة علشان نرجع سيناء .. طبعا ابقوا قابلوني


الدين : ديه بقا مشكل المشاكل ... أنا حتكلم عن نفسي بصفتي مصري .. الشعب المصري طول عمره متفتح و بيقبل المناقشة في الدين و بينادي بالحداثة و التجديد و الإسلام العصري و يكفي الأعلام بتوع الفكر الإسلامي امثال ( محمد عبده و محمد الغزالي و غيرهم .. ) و ده كان سبب التقدم المستمر لعجلة التنوير في مصر و لكن ما اعرفش ايه اللي حصل و نجحت السعودية - رغم حبي ليها - في زرع الفكر الوهابي المتأخر الذي رفضه الشعب المصري منذ بداية نشوء الحركات ( التكفيرية ) في مصر في عهد السادات

و تأخذ هذه الجماعات إسم - ( السلفية ) - كدليل على ان من يكرههم أو يعترض هو مبتدع و لا يسير على مبدأ خير الأمة و سلفها الصالح .. طيب مين قال ليهم إن السلف كانوا لا يجتهدون بعقولهم و انهم كانوا بعتمدوا على النقل فقط و مين قال ان السلف كانوا بيكفروا الناس و يقتلوهم .. لو كان السلف كده ما كنش حد دخل في الإسلام أصلاً ..... و بعدين ما تنسوش إن السعودية هيه اللي اهدرت دم الرئيس الشهيد أنور السادات و هيه اللي احلت دم ذكرى و غيرها من الفنانات و كمان كانت سبب لعنة القتال بين الفلسطينيين بعد ان فشل مؤتمر مكة في حل النزاع و كانت النتيجة ازفت من الأول .. من الأخر الفلوس لا تبني حضارة


العلم : ده بقا نقول عليه المرحوم .... للأسف العلم عندنا - ( عندي أنا في الجامعة بتاعتي ) - عبارة عن كتب الباثولوجي و المايكرو بيولوجي و بس .. يعني مثلا أنا سمعت بوداني امينة المكتبة عندنا في الجامعة بتقول على كتب الفلسفة و علم النفس اتخنقنا من الكتب ديه امتى نخلص منها ؟؟؟؟

و طبعاً بعد نشاط الحركات الدينية التي تنسب نفسها بشكل سافر و كاذب للـسلف اصبح العلم كما قال الإمام الشافعي

العلم قال الله قال رسوله في الدينٍ ... و ما سوى ذلك وساوس الشياطينٍ


يعني كل العلوم سفسطة و تخاريف و بس الدين هوه اللي علم و ده شيء غريب جداً حيث إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعث الصحابة يتعلموا لغات العدو و حتهم على التداوي و تعلم الطب .. يعني ما قلش ليهم العلم هوه بس الدين


طبعا هناك ملايين الأخرم الأخرى في بنطلوني انتظروها قريبا

مع تحياتي