THIS IS ME

Wednesday, July 4, 2007

منتدى ( علشانك يا قمر ) ابداع الفكر الحر




إلى جميع زوار مدونتي الجميلة المتواضعة .. ادعوكم إلى زيارة هذا المنتدى المتميز فهو بحق من اروع المنتديات

لأاهل الفكر و الثقافة و كذلك لأهل الفكاهة و الزوق الجميل




و انا في انتظاركم هناك بإسم ( الفوهرر ) لتبادل الأفكار الحرة و الجريئة مع اباطرة المدونات هناك


مع تحياتي

Sunday, July 1, 2007

اللامعقولية الحتمية !! ..ماذا تكون ؟






إرادة الحقيقة .. او البحث عن الحقيقة .. قد تكون اكبر كذبة عرفناها في الوجود ..



لفت نظري تعليق كتبه نيتشه في كتاب ( ecce homo) و هو أن الإنسان يفضل أن يكون لا شيء على أن لا يكون شيء

قد يبدو كلام يميل للهرطقة أو المظهرة الفلسفية لرجل يدعو نفسه بالمهرج و لكن من جانب النفق المشرق تبدو خطوة شجاعة للأمام و لإستنتاج اراده نيتشه و لكنه تعمد عدم النطق به في فلسفته هو اللامعقولية الحتمية !! فنظريات الحق المطلق و الواقع المطلق و الإيمان بالمحسوسات و نظرية الإستنتاج المنطقي كانت تشغل عقول الكلاسيكيين إلى فترة غير محدودة و من ثم بدءات ( اوجاع النسبية ) هذا هو افضل تعبير عن النسبية التي دمرت كل شيء و التي تراجع مؤلفها و مبتكرها إينشتاين عنها في اخر حياته و حاول دفن هذا الرضيع و الإبن العاق بيديه و بنظرية كل شيء التي لم يسعفه العمر لإتمامها ... فالنظر إلى العالم على انه مجموعة من الإلكترونات و الكمات التي تدور بشكل غير محدود و غير مشروط في اي اتجاه لم يكن فرض من فروض النسبية بقدر ما كان فرض من فروض مبدأ عدم اليقين الذي انتزعه فيرنر هيزنبرغ ببراعة و جعله قاعدة لتخليد اسمه

إن اللامعقولية الحتمية يمكن شرحها بصورة مبسطة كالبوم التي لا تنظر إلى الشمس و ذلك ليس لخلل في الشمس بل لخلل في عيون البوم رغم ذلك لا تسعفني الكلمة لأقول ان اللامعقولية الحتمية هي فقط مثال لذلك التمثيل الرديء

الحقيقة هي أن البحث عن الحقيقة هو النزف حتى الموت و ليس العكس .. فبقائنا نحن كبشر على هذه الأرض مرتبط بأن نؤمن بأن الحقيقة هي الحقيقة و هي شيء معروف و ثابت لا يتغير و لا يمكن التعبير عنه .. و لكن في الجانب الأخر هناك من غامر بشرح الحقيقة فوصل فريق لمبدا ديناميكي يقوم على التفاعل و النسبيات و وصل فريق اخر لمبدأ استاتيكي يقوم على نواة او ذرة تنبثق منها كل الفضائل و الخير الممكن و اسماها الحقيقة و حاول وضع نواميس للتعبير عن ما ظن انه الحقيقة و تقريبا فشل ..

و لنترك الوصف و نعود لللامعقولية الحتمية و هي بكلمات قليلة و معاني كبيرة يمكن اختزالها في اننا لا يمكن ان نحيا بدون حقيقة و حتمية مهما كانت حتى لو كانت هذه الحقيقة هي عدم وجود حقيقة و لكن يمثل اساس لنضع قدمنا عليه بدل الوقوف في اللاحقيقة

و لذلك يجب علينا ان نرفع القبعات و ننحني احتراما لمبدأ الإسلام القائم على ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) فهو اكبر سياج لحفظ البشر بحجب الحقيقة او لنقل بالدعو إلى حقيقة بقاء البشر و ليس حقيقة معرفة البشر بأبقائهم بعيدين عن نيران اللامعقولية .

كثيرا ما تخيلت اننا ندرس مجموعة من المعلومات الخاطئة و ان علماء المستقبل سبصقون على قبورنا لاننا كنا نهتم بهذه التفاهات العلمية في علوم الكيمياء و الفيزياء و الفضاء .... و لقد وجدت من يشاركني الراي و إن كان لا يملك الشجاعة الكافية ليقول ذلك

لقد حان الوقت للتصريح بأن اللامعقولية هي حتمية و هي ما حاول الفلاسفة و الحكماء البحث عنه تحت اسم البحث عن الحقيقة و التي ادت في النهاية إلى العودة او الوصول إلى اللاشيء بدل الوصول لحتمية اللامعقولية

و يمكن ختم هذا المقال البارد و الممل بكلمة واحدة تثير بعض الحرارة في عقولكم و هي ... إن بقائنا مرتبط بوجودنا .. و وجودنا مرتبط بالحقيقة .. و الحقيقة مرتبطة بحتمية اللامعقولية .. و حجب تلك الحتمية و الوقوف على المفهوم الميتافيزيقي للحقيقة يمثل خير تصرف لحفظ بقاء البشر

مع تحياتي